لا يستطيع أن يولد..ولا أن يعود

 


مازال معلقا على أعتاب الرحم

لا يستطيع الدخول أو الخروج

لايستطيع أن يولد ... ولا أن يعود ... إلى نقطة العدم

مازال معلقا على أعتاب الرحم

مازال يلهو بتكوينات موروثة عن معنى الضياء

لا يعرف عن الأبيض سوى انه أبيض

لايعرف أن ما ترتديه الملائكة

قد ترتديه محترفات البغاء 

إلى متى ؟!                 

إلى متى سيظل يناوش عروس خشبية

صنعها نجارعجوز..؟

إلى متى سيظل لا يعلم شيئا عن الجسد الخالى من النشارة

إلى متى سيظل محتفظا باحجار غبية

قد ظنها كنوز ...؟

 إلى متى ؟ ! 

مازال القلب صامتا .. لا ينبض .. شفاف كالبلور

مازال يحجب عن عينيه النور

يخشى مصارعة الضوء

جبان .. قزم  .. لا يصل السور    

ما قيمة ماسة ستصير زجاجا مكسور..؟

رحماك موزع الأقدار   

امنحه نبضا او استرد الروح

امنحه حق الاختيار .. عذاب التجربة

مازال يرفع أركان الجنة

يبنيها برماد النار  

رحماك موزع الأقدار 

زحام... طريق الأيام .. زحام

والنصف حملان .. والنصف لئام 

آكل .. مأكول .. قاتل مقتول

البعض يزوم و البعض يموء فى استسلام

والكل ؟ 

الكل ينام

شمس النهايات بدأت فى الشروق

تلوح بظلال سوداء     

سماء رمادية .. سحب حمراء

الذئاب والحملان

الكل اليوم الى الشواء

إلا 

قلبا مرمرى

عاش وراء النهايات يركض

والبدايات قد شابت دون أن يبدأ

اليك بكؤوس الحكاية .. ارتشفها جميعاً

ارتشفها أيها القلب .. لعلك الآن تهدأ 

أما قلبي..

فمازال معلقا علي أعتاب الرحم

لا يستطيع أن يولد

ولا ان يعود...إلي نقطة العدم

.....................................................

 ( سامح عثمان )

ليست هناك تعليقات