( هي والمرآة ) قصة قصيرة جدا - بقلم / سامح عثمان

 

قال الشاعر الرحالة المار مصادفة بالمدينة :

( فليخبر أحدكم الأميرة الجميلة ..أنها أجمل من مرآتها )

طار النوم من عيون صانع الزجاج واحتضن وسادته في صمت وبكي..فحينما صنع المرآة لها كانت أنقي قطعة زجاج في العالم ..كان لا يستكثر أن يعطيها قطعة من قلبه..

وذهب صانع الفساتين في متاهة أبدية قبل أن يجثو علي ركبتيه هلعا متسائلا : إذن هي تري الفستان الذي صنعته لها من حرير الجنة أقل بهاءا..كنت لا أتورع أن أصنعه لها من جلدي..

بينما ألقي صانع الحلي كل أحجاره الكريمة في النهر فربما رأتها هي في المرآة لا تليق بما يكفي..ثم لحق بأحجاره...

وصل ما أخبر به الشاعر إلي الأميرة الجميلة.. فطلت من شرفة قلعتها ومنحت الشاعر الرحال إبتسامة ود

فما كان منه إلا أن زرع أمام القلعة بستان من القصائد يطرح  مرايا سحرية وفساتين ملونة ولآلئ

..................................................

( سامح عثمان )